
عن الكناشة
في زمن سادته التفاهة، وتملك نواصيه الخرافة، في عصر «الترند» وموت الصحافة، الذي عمَّت فيه البلاهة، وغلبت على كتاباته الركاكة، في وقت أبرز الجهلة والحمقى والرعاع والمجانين، وصعد بهم إلى مدارات النجوم – تسعى الكُنَّاشة إلى أن تصير ملاذًا للأدباء ومأدبةً للمتأدبين، وأن تستحيل صومعةً لاختلاء العلماء والباحثين، وناديًا للقارئين والدارسين، وكل أصناف المهووسين والمتنطسين (geeks) المستنيرين. تهدف الكُنَّاشة إلى أن تكون حانةً لالتقاء الصاحين، في عالمٍ ضجَّ بصيحات السكارى.
ههنا مجلة ليبرالية ثقافية تعنى بنشر المقالات الرصينة والأبحاث المستفيضة في جميع شؤون الفكر والحياة، يحررها الصحفي والباحث والمترجم تحوت وهبة. ههنا مجلة تراعي في النشر استقصاءً نقديًا، وعمقًا فلسفيًا، وبلاغة جديدة. تريد المجلة أن تكون كُنَّاشة لتخليد الكتابة المجيدة، ولوحًا محفوظًا لقرائح نبهاء الجيل. تهدف الكُنَّاشة إلى لمّ أشتات الأذكياء لدحض الخرافة، وتحطيم الأصنام، وتنقيح الأفهام، وتحرير أغلال العقول، تريد الكناشة غايةً لها شأنٌ يطول.